“لبنان صامد بكن وبفضلكن وبإيمانكن وسيظل صامدا لأن قلب المواطنية ينبض فيكن ولانكن انتن من حملنه على اكتافكن”. هذا ما اكدت عليه اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون خلال لقاء دعت اليه وحضرته بعنوان “انتن قلب المواطنية” في قصر بعبدا، جمع 31 سيدة وشابة لبنانية، لمناسبة يوم المرأة العالمي، تميزن في عطائهن ومواجهتهن للتحديات من خلال قيامهن بمبادرات فردية انطلاقا من حسهن الوطني وضرورة الوقوف الى جانب اخوتهن اللبنانيين، وذلك في مجالات الصحة والتمريض، الطيران، تقديم المساعدة خلال الحرب، الرعاية والعمل الاجتماعي، الصليب الأحمر والدفاع المدني، الفن والثقافة، الصحة النفسية، العمل البلدي، التكنولوجيا وانشاء المنصات الهادفة، توزيع الادوية، حماية الحيوانات، إعادة الاعمار، والرياضة.
واكدت السيدة عون عزمها على العمل لتفعيل القرار بجعل يوم ٤ تشرين الثاني من كل عام “يوم المرأة اللبنانية”، لأن لبنان لا يستمر من دونها ولا ينهض إلا بها.
اللقاء الذي جاء عرفانا بشجاعة والتزام النساء اللبنانيات خلال الازمات ودورهن في تعزيز المواطنية، ضم السيدات والشابات: باميلا زينون، ريتا زاهر، هانية زعتري، ياسمين غمراوي زيادة، ماريا طوق، تامار توفنكجيان، ملك ياقوت، غنى صنديد، زهراء سويد، دنيا طوق،حياة الناظر، سندرا سلامة، رشا سنكري، ربى مكارم، رين متلج، سهى منيمنة،اسمهان خليل، مارينا الخوند، سيلفيا ليباريديان، جنان حايك، كارولين حبيش، دانا قيدوح، وحيدة غلاييني، ميرا الهبر، كوثر حرب، كريستينا عاصي،هلا دحروج، ندى افرام حجيلي، ناديا عبد الساتر، ليتيسيا عون، ايمان عساف.
وقائع اللقاء
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني على انغام عزف البيانو، ثم القت مديرة مكتب اللبنانية الأولى السيدة هلا عبيد كلمة رحبت فيها بالسيدات والشابات المدعوات “في القصر الجمهوري، بيتكن…بيت كل لبنانية حملت الوطن بقلبها قبل ان يكون على هويتها.”
وقالت “ان وجودكن هنا اليوم هو اعتراف بحقكن، وبصمودكن في سنوات الأزمات التي توالت على لبنان وبالدور الحقيقي الذي قمتن به عندما غابت الحلول وضعفت المؤسسات، وبالأثر الكبير الذي تركتنه رغم كل الظروف الصعبة. لقد كنتن الحل والسند والأمان، عندما غاب الأمان.”
وختمت” هذا ليس لقاء رسميا، هو مساحتكن، لحظتكن، ووقتكن للكلام، والسيدة الأولى احبت ان تعرف اكثر عنكن، وعن كيفية مواجهتكن للازمات والصعوبات”.
بعد ذلك، ادارت مستشارة البرامج الخاصة للبنانية الأولى السيدة لينا قماطي اللقاء الذي عرفت فيه السيدات والشابات عن انفسهن ومبادراتهن والتحديات التي واجهنها للوصول الى اهدافهن. وعبرت السيدات عن شكرهن وامتنانهن لمبادرة السيدة عون وايمانهن بان لبنان الدولة سيعود من جديد.
السيدة عون
ثم تحدثت السيدة عون فشكرت المدعوات على حضورهن للاحتفال في “يوم المرأة العالمي” وشاركتهن تجربتها بعد انفجار 4 آب من خلال حضورها الى موقع الحدث ومساهمتها وابنتها في جمع المساعدات مع الجمعيات هناك. وقالت “لقد شاهدت إصرار النساء اللواتي رفضن الاستسلام و بادرن للمساعدة بكل ما اوتين من قوة وإمكانية، وبت على ثقة اننا لا يمكن ان نتكل على المساعدات بل نحن من نصنع المساعدات، ولا تخيفنا الازمات بل نحن من يواجه الازمات، و لبنان سيعود بارادتكن اجمل مما كان”.
اضافت “اليوم، بكل كلمة قلتنها، وبكل قصة شاركتنها، أكدتن لي إن لبنان ليس وطنا فحسب، بل روح صامدة تحيا بكل واحدة منكن. اليوم، لا نكرّم أدوارا، ولا نحتفل بإنجازات فردية، اليوم نعترف بالحقيقة التي يجب ان تقال: لبنان بقي صامدا لانكن انتن من حملتنه” .
وتوجهت للحاضرات بالقول:” اعرف ماذا يعني ان تحمل المرأة وطنا على كتفيها عندما لا يكون احد حاميها. اعرف ما يعني الخوف الذي لا يمكنك ان تظهريه، والمسؤولية التي لا يمكنك الهروب منها. لكني اعرف ايضا، مثلكن، إن المرأة تصمد عندما تكون وحدها، لكن عندما تكون الى جانب اختها تقوى وتحقق المستحيل.”
وختمت:” إذا سيكون هناك غد في لبنان، فسيكون لأن هناك نساء مثلكن يبنينه. وبهذه الروح، وبناء على قرار مجلس الوزراء، سنعمل لتفعيل العمل بجعل يوم 4 تشرين الثاني من كل عام يوم المرأة اللبنانية، يوما نقف فيه، لنكرّم كل واحدة ناضلت، تعبت، وقدّمت من قلبها لهذا البلد. لأن لبنان لا يستمر من دون المرأة اللبنانية، ولا ينهض إلا بها. لبنان صامد بكن وبفضلكن، وبإيمانكن، وسيظل صامدا لأن قلب المواطنية ينبض فيكن”.
وفي ختام اللقاء، التقطت الصور لكل سيدة وشابة من المحتفى بهن مع السيدة عون قبل ان تلتقط الصورة التذكارية الجامعة.
قصر بعبدا احتفى بانجازات سيدات وشابات لبنانيات مبادرات حملن لبنان على اكتافهن
