ندعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ في مؤسسات الدولة يضعفها
ونؤكد على أهمية دور الرئيس بري الذي من حرصه على انتظام عمل المؤسسات يشكّل صمام أمان وطني للبنان واللبنانيين
*خرائط التقسيم ومشاريع التفتيت تهديد لجميع كيانات الأمة السورية ودول المنطقة والذين يقفون وراء هذه المشاريع يستغلّون نقاط الضعف
*فلسطين هي بوصلة توجهنا ونحن مع كل من يقترب منها دعماً واحتضاناً، ولسنا مع الذين يبتعدون عنها ويتآمرون لتصفية قضيتها
الخطر الصهيوني يتسارع ويتمدد ويتطلب من الجميع إدراكه والعمل على مواجهته
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أن العمل من أجل وحدة المجتمع هو مسؤولية القوميين الاجتماعيين وكل أبناء شعبنا وقواه. فالمجتمع المحصّن بوحدته وتماسكه وقيمه، يشكّل درعاً حصينة للسلم الأهلي، وأساساً متيناً لقيام دولة المواطنة، واللبنانيون يتطلعون إلى دولة راعية وعادلة تتحمل مسؤولياتها، على الصعد كافة.
وفي اجتماع عقده لهيئات المنفذيات في لبنان، قال حردان: إن الفراغ في مؤسسات الدولة، لا سيما في سدة الرئاسة الأولى، يضعف الدولة بكل مؤسساتها، ولذلك ندعو النواب على اختلاف انتماءاتهم السياسية إلى تحمل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني 2025، وفقاً للآلية الدستورية التي على أساسها دعا رئيس المجلس النيابي إلى جلسة الانتخاب. وإننا في هذا الصدد نؤكد على أهمية دور الرئيس نبيه بري، الذي من خلال حرصه على انتظام عمل المؤسسات، يشكّل صمام أمان وطني للبنان واللبنانيين.
وشدّد حردان على “ضرورة ملء كل الفراغات في مؤسسات الدولة، والعمل لتعزيز وتسليح الجيش اللبناني، وكذلك العمل على سنّ قوانين عصريّة، مثل قانون الانتخاب، لبناء دولة قوية وعادلة”.
ووصف حردان خروق العدو الصهيوني المتواصلة على السيادة اللبنانية بأنها “اعتداءات موصوفة، وتشكل تحدياً للإرادة الدوليّة التي تضمن القانون والقرارات الدوليّة. لذا، نحن متمسّكون بحقنا في مقاومة الاحتلال، طالما هناك سيادة لبنانية تُنتهك، وطالما هناك أرض محتلة. هذا الحق يكفله الدستور وكل القوانين والمعاهدات والأعراف والمواثيق الدولية، ونحن متمسّكون به من خلال عناصر قوة لبنان التي ترسّخت في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير”.
وأكد أن ثابت المبادئ والخيارات القوميّة جسّده القوميّون الاجتماعيون من خلال مسيرة نضالية تعمّدت بالدماء وتزيّنت بالتضحيات، وهذا ثابت لن نتخلّى عنها مهما كانت التحديات.
وقال حردان: “نحن نواجه عدواً عنصرياً متغطرساً ترعاه وتسانده دول كبرى وصغرى، وهذا العدو يحصل من رعاته على أسلحة فتاكة لقتلنا وتدمير بلادنا. ولمصلحته تُجنَّد ماكينات الخداع والتضليل والتزييف بكل أصولها وفروعها، بهدف إسقاط حقنا وفرض الهيمنة على بلادنا”.
وتابع حردان قائلاً: “فلسطين هي بوصلة توجهنا، ونحن مع كل من يقترب منها دعماً واحتضاناً، ولسنا مع الذين يبتعدون عنها ويتآمرون لتصفية قضيتها”.
واعتبر أن “خرائط التقسيم ومشاريع التفتيت تشكّل تهديداً لجميع كيانات الأمة السورية ودول المنطقة والذين يقفون وراء هذه المشاريع يستغلّون نقاط الضعف لتأجيج الفتن وتعزيز الانقسامات، بهدف توسيع نفوذهم وهيمنتهم”.
وختم حردان: “الخطر الصهيوني يتسارع ويتمدد”، مشيراً إلى “حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين المحتلة، واستمرار الاعتداءات على لبنان، والتوغل الصهيوني في مناطق جنوب سورية، والذي أصبح قريباً من دمشق”. وكل ذلك يتطلب من الجميع “إدراك الخطر الصهيوني المحدق، والعمل على مواجهته”.