حركة لبنان الشباب احتفلت بعيدها الحادي والثلاثين برعاية المطران ابراهيم

حركة لبنان الشباب احتفلت بعيدها الحادي والثلاثين برعاية المطران ابراهيم

احتفلت حركة لبنان الشباب بعيدها الحادي والثلاثين بقداس الهي أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، برعاية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، احتفل به النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم بحضور قائد فوج التدخل السادس العميد الركن دافيد بشعلاني ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، النائب والوزير السابق ايلي ماروني، المحامي وليد مالك ممثلاً نقيب المحامين في بيروت ألأستاذ فادي المصري، فارس شمعون ممثلاً رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، رئيس حركة لبنان الشباب الأستاذ وديع حنا واعضاء الحركة، مختار الفرزل جورج دعيبس، الأستاذ امين ابو جودة، محامون وفاعليات اجتماعية وثقافية.
بعد الإنجيل المقدس القى الأرشمندريت حكيم كلمة المطران ابراهيم في المناسبة، وجاء فيها:
” نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة، في مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، لنحتفل بعيد تأسيس حركة لبنان الشباب في ذكراها الحادية والثلاثين. أتشرف أن ألبّي تكليف سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك بإلقاء كلمته هذه وهو يرسل لكم محبته إذ تعذَّرَ حضوره بسبب زيارته لرعية القديسة بربارة.”
واضاف” يروي لنا إنجيل لوقا قصة الأعمى الجالس على الطريق قرب أريحا، الذي لم يمنعه لا عماه ولا اعتراض الناس من إعلاء الصوت والصراخ بإيمان: “يا يسوع ابن داود، ارحمني!” (لوقا 18:38). صرخته كانت شهادة إيمان حي وملحّ، إيمان لم يضعف أمام الحواجز، بل كان مصرًّا على طلب الرحمة من الرب، حتى نال ما أراد وشفاه يسوع قائلاً: “إيمانك خلّصك” (لوقا 18:42).
هذا الأعمى يعلّمنا درسًا ثمينًا عن الإلحاح في الإيمان. كما أن صرخته حرّكت قلب المسيح، هكذا إلحاحنا في الطلب والصلاة يجب أن يحرّك السماء. هذا الإلحاح ليس فقط بالكلام، بل أيضًا بالأعمال التي تعبر عن إيماننا وتوجهنا نحو الخير والرحمة.”


وتابع حكيم ” نحن اليوم أمام مثال حيّ لهذا الإلحاح، متمثلاً بحركة لبنان الشباب. لواحد وثلاثين عامًا، لم يتوقفوا عن الصراخ، ليس طلبًا لأنفسهم، بل طلبًا لخير لبنان وأبنائه، وخصوصًا في دعمهم المستمر لجيشنا اللبناني البطل. إن هذه الحركة، بشاباتها وشبابها، أثبتت أن الإيمان ليس كلمات تُقال، بل أفعال تُترجم على أرض الواقع.
إلحاحهم في دعم الجيش اللبناني هو شهادة حب للوطن. الجيش، الذي يُمثّل أماننا وسندنا، هو العمود الفقري الذي يحمي أرضنا من الأخطار، ويحافظ على وحدة بلدنا وسط العواصف. وكما صرخ الأعمى طلبًا للرحمة، تصرخ جمعية لبنان الشباب بأعمالها لدعم هذا الجيش، لتقول للعالم إن لبنان لا يزال حيًا بفضل رجاله المخلصين.”
واضاف ” في هذه المناسبة، نرحب بكل الحاضرين معنا اليوم، وخاصة الجيش اللبناني والمحامين الكرام. إننا نعترف بدور الجيش كحامي الوطن، الذي يقدم التضحيات الغالية ليبقى لبنان قويًا وآمنًا. كما نعترف بدور المحامين، الذين يدافعون عن حقوق اللبنانيين ويسعون لتحقيق العدالة في مجتمعنا.
اليوم، ندعوكم جميعًا، أنتم الذين تسيرون في طريق الخدمة والعدل، أن تكونوا مِثل الأعمى الذي أصرّ أن ينال بركة الرب، وأن تلحّوا بإيمان وعمل مشترك لخلاص لبنان.”
وختم ” إن كاتدرائية سيدة النجاة، التي تجمعنا اليوم، هي رمز أمومة العذراء الروحية لنا في هذه المدينة العظيمة زحلة، حيث تجمعنا مريم البتول الفائقة القداس وتدعونا دائمًا أن نصلي ونعمل بإلحاح من أجل الخير. وكما قالت العذراء في قانا الجليل: “افعلوا ما يقوله لكم” (يوحنا 2:5)، هكذا علينا أن نصغي لصوت المسيح الذي يدعونا للعمل والإلحاح، حتى نحصد ثمرة إيماننا.
أكرر تهنئتي الحارة لحركة لبنان الشباب في عيدها الحادي والثلاثين. نشكرهم على إلحاحهم في دعم الجيش اللبناني وكل مبادراتهم الوطنية وفي دعم نقابة المحامين. نصلي معًا أن يبارك الرب أعمالهم وجهود كل الساعين لخير لبنان. آمين”
وبعد القداس انتقل الحضور الى قاعة المطران اندره حداد حيث تقبل رئيس الحركة والأعضاء التهاني من الحضور وكان في مقدمتهم راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض الذي دوّن كلمة في سجل الحركة.

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.