رعى العلامة السيد علي فضل الله الحفل التأبيني الذي أقامه مستشفى بهمن الجامعي عن روح موظفيها علي عز الدين وخيرالله المقداد وذلك في قاعة المستشفى بحضور مدير عام جمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله مدير المستشفى الحاج علي كريم الشيخ فؤاد خريس وذوي الشهيدين والكادر الطبي والتمريضي والعاملين.
استهل الحفل بايات من القران الكريم ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الشهيدين فكلمة لمدير المستشفى الحاج علي كريم أكد فيها الوقوف إلى جانب الاهل معتبرا ان هذه الدماء التي سقطت تزرع الأمل وتحفظ كرامة الإنسان مشيرا إلى ان هذه المؤسسات التي اسسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله لم تتخل عن خدمة مجتمعها واهلها في اصعب الظروف التي مرت على هذا الوطن مؤكدا على مواصلة هذه المسيرة الإنسانية في خدمة الناس كل الناس.
ثم القى العلامة فضل الله كلمة عبر في بدايتها عن حزنه والمه في هذه المناسبة مقدما كل التعازي لذوي الشهداء مضيفا أننا نلتقي اليوم في حضرة شهداء قدموا انفسهم من أجل عزة الوطن وكرامته متحدثا عن دورهم الرسالي وسعيهم الدائم لخدمة ناسهم وفي الاثر الطيب الذي تركوه بين زملائهم لافتا أنهم انتموا إلى هذه المؤسسة لايمانهم بها وقناعتهم بانها تمثل رؤيتهم في خدمة اهلهم ومجتمعم.
وتحدث سماحته عن الروحية التي يمتلكها هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من اجل وطنهم مشيرا إلى ان هذه المؤسسات أنشئت لمد يد العون والمساعدة ورسم البسمة على وجوه المحتاجين والفقراء والايتام على مختلف الصعد فهي لم ولن تكون لفرد او جهة بل هي من الناس وإلى الناس .
ولفت الى ان هؤلاء الشهداء فكروا بحجم هذا الوطن فهم تحملوا مسؤولية القيام بواجبهم اتجاهه ورفضوا ان يكون مسرحا للذين يريدون ان يحتلوا ارضه او يعبثوا بامنه واستقراره او ان يسقطوا روح الحرية والكرامة فيه.
وتابع: فهؤلاء الذين يملكون هذه الروحية ادركوا اننا ذا كان ضعفاء لا نستطيع ان نمتلك قرارنا الحر وسنكون على هامش الاخرين الذين يصنعون لنا مستقبلنا ويتحكمون بمصير واقعنا فنحن نحتاج إلى هذه الروح روح التضحية والفداء والترفع عن الذات لبناء وطن بعيدا عن كل الحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية بلد يحكمه القانون والعدالة لا من يريده ان يبقى بقرة حلوب لحساب بعضهم الخاص او لحساب بهذه الطائفة او ذلك المذهب.
واكد سماحته ان هذا الوطن لا يمكن ان يبنى بالغلبة أو بالتهميش والاقصاء بل بالتوافق فنحن للاسف ما زلنا نعيش بلا رئيس للجمهورية لذلك ندعو جميع الافرقاء إلى الاسراع لانتخاب رئيس يكون قادرا على تحمل مسؤولية هذه المرحلة ويكون لجميع اللبنانيين وثقتا كبيرة بمستقبل افضل لاننا نؤمن بوطن الانسان والقيم وستبقى يدنا ممدوة للجميع للنهوض فيه ونعمل سويا على تحصينه في وجه كل العواصف الداخلية والخارجية التي قد تهب عليه.